ما هي ظاهرة الكبد ألدهني أعراضها وعلاجها

in
1818
ما هي ظاهرة الكبد ألدهني أعراضها وعلاجها

حالة الكبد ألدهني هي إحدى الحالات التي أصادفها يومياً في عيادتي مما حثني على إجراء دراسات طويلة استمرّت لعدة سنوات بخصوص هذه الحالة الشائعة التي يعاني منها %30 من السكان تقريباً، وتعتبر حالة الكبد ألدهني أحد أمراض الكبد الشائعة في العالم الغربي، أغلب مرضى الكبد الدهني لا يشعرون بوجده فيمكن تشخيص الحالة بواسطة فحص الاولتراساوند.

ما هو الكبد ألدهني؟
هي حالة سريريه شائعة جداً بحيث يكون فيها ترسب الدهن في الكبد بنسبة كبيرة تفوق ال 10%. اكتشف هذا المرض بطريق الصدفة عندما كان الأطباء والعلماء يبحثون عن أمراض باطنية أخرى.
تبدأ حالات الكبد ألدهني بالتفاقم بصورة بطيئة نسبياً ولم يعتبرها الأطباء حالة صحية صعبة ولم يتعاملوا معها بشكل جدّي، كان العلاج لهذه الحالة بمثابة توجيه لإتباع أنظمة غذائية ونمط حياة صحي وسليم، بالإضافة إلى ضرورة تخفيف الوزن. إن تفاقم هذه الحالات المرضية تؤدي إلى تدهور صحة الكبد ومن ثم إلى مرض كبدي متقدّم بدون أي أسباب معروفة،لا توجد حلول سحرية لهذه الحالة حيث يضطر الأطباء في نهاية المطاف وبعد عناء المريض إلى إجراء عمليات زراعة الكبد التي تعتبر معقدة نسبياً نتيجة دور الكبد المعقد في جسمنا باعتبار الكبد من أهم الأعضاء في الجسم حيث لا يقل أهمية عن المخ والقلب لأنه يعتبر مصفاة الجسم واغلب عمليات التفاعل، التحليل، التخزين والتركيب تتم في الكبد .

إن تضرّر الكبد بسبب تراكم ترسبات الدهن أصبح بمثابة احد أمراض العصر الحديث، فزيادة تراكم هذه الترسبات الدهنية بصورة كبيرة في داخل خلايا الكبد قد يحد من فيزيولوجية وعمل الكبد.

ما هي نسبة الكبد ألدهني في العالم؟

%30 من السكان يعانون من الكبد ألدهني وطبعاً النسبة تصل إلى 60-70% لدى الأشخاص التي تعاني من زيادة الوزن. إن نسبة %20 من المصابين بالكبد ألدهني سيتطور لديهم مرض كبدي مزمن، و20% تقريباً سوف تتدهور الحالة لديهم إلى وضع متقدّم وخطير مثل تشمّع الكبد، وهو ضرر لخلايا الكبد الغير قابل للتصليح والعلاج، وفي بعض الأحيان يمكن أن تتطور الحالة إلى وجود أورام في الكبد، في اغلب الحالات ستكون عملية زراعة الكبد في انتظار المريض.

الأعراض التي تصيب الأشخاص الذين يعانون من الكبد ألدهني:
في أغلب الحالات، لا يشعر المرضى بوجود الكبد ألدهني ولا يلاحظ وجود هذا الخلل، أحيانا تظهر بعض أعراض التعب والإرهاق الزائد، كما وتكون الأعراض مصحوبةً بألم لحظي أو وخز لحظي أو عدم راحة لفترات زمنية صغيرة بمنطقة الكبد في الجهة اليمينية من منطقة البطن تحت الأضلاع تحديداً، أعراض المرض تشبه أعراض مرض الكبد النابع من استهلاك الكحول المفرطة ولكن المسبب والعلاج يختلفان كل الاختلاف ولهذا يطلق على هذا المرض ” الكبد ألدهني الغير نابع من استهلاك الكحول”.

من الممكن أن يبدأ الدهن بالتراكم في الكبد بدون تغييرات أساسية وجذرية بنمط الحياة، ويمكن أن يزداد هذا التراكم ويؤدي إلى التهاب كبدي وترسبات وتراكمات دهنية التي تؤدي بدورها إلى تصلّبات وتشوّهات في خلايا الكبد حتى يصل المريض إلى حالة طبية تعرف باسم “تشمّع الكبد”.

تتزايد نسبة الإصابة بالكبد ألدهني لدى الفئات التي تعاني من السمنة الزائدة والفئات التي تعاني من مرض السكري بنسبة 3-4 أضعاف مقارنةً مع الأشخاص الموجودين ضمن الوزن المثالي، بينما تتزايد نسبة الإصابة بالسكري لدى الأشخاص الذين يعانون من الكبد ألدهني، والإصابة بعوارض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع معدل الدهنيات في الدم وزيادة الوزن التي تعتبر من المسببات الأساسية لأمراض القلب.

هل تعاني من الكبد ألدهني؟

غالباً وبالصدفة طبعاً تعرف بأنك تعاني من الكبد ألدهني بسبب تحويلك إلى فحوصات كالاولتراساوند مثلاً لفحص أمور أخرى ومن خلال الفحص يرى الطبيب بأن التقرير يحتوي أيضا على تشخيص تضخم كبدي الذي ينبع من كبد دهني، أحيانا وبدون اولتراساوند أثناء الفحص السريري لمنطقة البطن وبالذات أثناء ضغط الطبيب على منطقة الكبد تشعر عندها بالألم مما قد يدل على وجود كبد دهني أو خلل آخر مما يرجح تقييم طبيبك بإرسالك لفحص اولتراساوند. يجب أن لا ننسى بأنه من خلال فحوصات الدم المخبرية يمكن أيضا استدلال وجود خلل ما في الكبد عن طريق فحص إنزيمات الكبد وللتأكد من وجود الكبد ألدهني يقوم الطبيب بإرسالك لإجراء فحص اولتراساوند الذي يعتبر الوسيلة الأكثر أمانا ودقة لتقييم وجود كبد دهني.

طرق العلاج ونسبة النجاح:
إن أهم طرق علاج الكبد ألدهني هو إتباع حمية خاصة بإشراف أخصائي بالإضافة إلى تخفيف الوزن وإتباع برنامج خاص لتنظيف الكبد بأعشاب خاصة لا يستطيع أي معالج بالأعشاب استعمالها.
التقي بعيادتي بمرضى كثيرين يعانون من هذه المشكلة. حيث نبدأ بالعلاج وخلال 3 أشهر من العلاج الفعّال وبمساعدة أحد أدويتي الخاصة التي تقوم المختبرات بإعداده لي خصيصاً حسب مميزات رفيعة المستوى وطبعاً بمصادقة وزارة الصحة الإسرائيلية، حيث يقوم هذا الدواء بتصليح الخلل الكبدي وتنظيف الكبد داخلياً وخارجياً ويعود الكبد إلى حجمه الطبيعي وفيزيولوجيته الطبيعية ليعود ويعمل كما كان في السابق أي قبل الإصابة بالكبد ألدهني.
تابعوني أيضا على موقع أفكار بالانترنت وبصفحة GREEN- حلول لحياة سليمة على الفيسبوك
54321
(0 votes. Average 0 of 5)